شبكة قدس الإخبارية

عائلات الأسرى الإسرائيليين توجه رسالة لترامب وتهاجم نتنياهو 

photo_٢٠٢٥-٠٩-٠٢_١٩-٣٥-٥١

ترجمة خاصة - شبكة قدس: ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عائلات الأسرى الإسرائيليين صعّدت من خطواتها الاحتجاجية في ظل جمود المفاوضات وتأخر حكومة الاحتلال في الرد على مقترحات الوسطاء، والتي كانت حركة حماس قد وافقت عليها. 

عائلات الأسرى الإسرائيليين نظمت، عصر الثلاثاء، وقفة أمام السفارة الأميركية في تل أبيب، حيث أطلقت نداء مباشرًا للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باللغتين العبرية والإنجليزية، طالبةً منه أن “يصنع التاريخ عبر رعاية اتفاق يعيد الأسرى وينهي الحرب”، محذّرة في الوقت ذاته من خطط الاحتلال لاجتياح مدينة غزة.

قبل المؤتمر الصحفي، عرضت العائلات مَشهدًا رمزيًا أمام السفارة تضمن طاولة كبيرة عليها وثيقة بعنوان “اتفاق لإعادة الأسرى” إلى جانب شهادة نوبل للسلام رمزية، في إشارة إلى الفرصة التاريخية التي يرون أنها متاحة الآن. وأكدوا أن “مستقبلًا أفضل للشرق الأوسط يجب أن يبدأ باتفاق يعيد كل الأسرى وينهي الحرب”.

في تصريحاتها، اتهمت ليشي ميران ليفا، زوجة الأسير عمري ميران، حكومة الاحتلال بتنفيذ “عملية إغلاق العيون وسدّ الآذان”، متجاهلة تحذيرات الأدرع الأمنية ورئيس الأركان وحتى تصريحات ترامب الأخيرة التي قال فيها إن استمرار الحرب يضرّ بـ”إسرائيل”. وأضافت أن “80% من الإسرائيليين يريدون صفقة”، معتبرة أن إطالة أمد الحرب انتصار لحماس وضربة للجنود والأسرى والمجتمع الإسرائيلي والمنطقة بأسرها.

بدوره، توجّه روبي حن، والد أحد الأسرى ويحمل نجله الجنسية الأميركية، إلى ترامب قائلًا: “العنق الزجاجي لرؤيتك للشرق الأوسط الجديد ولحصولك على نوبل هو إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار”. وانتقد حكومة نتنياهو التي فضّلت استمرار الحرب بدل إنجاز صفقة كانت كفيلة بإعادة الأسرى، مؤكدًا أن الأمل بدأ يتلاشى لدى العائلات. أما ميشيل إيلوز، والد أسير آخر، فاعتبر أن “الفرصة الآن أمام ترامب ليُثبت قيادته ويعيد الأسرى جميعًا، أحياءً وأمواتًا، لذويهم”.

العائلات شددت على أن الصفقة يجب أن تكون كاملة لا مجتزأة، وأن كل يوم إضافي من الحرب يشكل خطرًا على حياة الأسرى. حتى أن بعضهم ذكّر ترامب بأنه هو صاحب كتاب “فن الصفقة”، معتبرين أن هذه ستكون “الصفقة الأهم” التي يمكنه إنجازها.

في السياق ذاته، نقلت شبكة NBC الأميركية عن وزراء وضباط كبار لدى الاحتلال شاركوا في جلسة الكابينيت الأخيرة، أن رئيس الأركان إيال زمير حذّر من أن خطة احتلال مدينة غزة ستعرّض الأسرى للخطر وتُنهك القوات المنهكة أصلًا. وكشف أن الجيش كان قد نبّه منذ جلسة سابقة إلى أنه لا يستطيع الشروع في العملية قبل شهرين على الأقل بسبب الحاجة إلى ترتيبات “إنسانية”، لكن نتنياهو رفض طرح أي تصويت على صفقة تدريجية، رغم تأييد زمير لها واعتراض وزراء مثل بن غفير وسْموتريتش عليها.

الصفقة المطروحة كانت تقضي بإطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثة مقابل هدنة لمدة 60 يومًا يجري خلالها التفاوض على باقي الملفات، إلى جانب إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال. لكن نتنياهو أصرّ على أن “الأمر ليس مطروحًا على الطاولة”.

أما ترامب، ففي مقابلة مع موقع Daily Caller الأميركي، قال إن استمرار الحرب في غزة يضرّ بـ”إسرائيل”، خصوصًا داخل الكونغرس، مشيرًا إلى أنها “قد تربح عسكريًا لكنها تخسر في معركة الرأي العام العالمي”.